معنى جملة حسبى الله ونعم الوكيل

| |
معنى جملة حسبى الله ونعم الوكيل

معنى جملة حسبى الله ونعم الوكيل

106

ما معنى جملة “حسبي الله ونعم الوكيل”؟ وهل هي دعوة ندعوا بها على من ظلمنا؟ 
كثيراً ما نسمع كلمة “حسبي الله ونعم الوكيل” وعادةً ما يرددها الناس وهم غاضبون وتكون بمثابة الدعوة على، وللتوضيح احببنا أن نورد لكم هذا المقال لنوضح ونجيب على هذين السؤالين: ما معنى حسبي الله نعم الوكيل؟ وهل هي دعوة ندعوا بها على من ظلمنا؟ 
الْحَسْب : هو الكافي . 
قال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى : (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) ، أي : كافينا الله . وحَسْب مأخوذ مِن الإحساب ، وهو الكفاية . 
فالذي يقول : حسبنا الله ، يقول : إن الله كافينا . 
ويجب أن يعتقد معنى هذه الكلمة ، فيعتقد أن الله كَافِيه كل ما أهمّه . 
وقول : نِعْم الوكيل ، أي : نِعْم الْحَفِيظ . 
ومعنى الكلمة : 
إن الله كافِينا ونِعْم الْحَفيظ . 
وهي تُقال عند خوف أمْر ، أو عند وُقوع ظُلْم ، فإن الْمُسْلِم يُسْلِم أمْره إلى الله ويُفوِّض أمْرَه إليه . 
قال ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالُوا : ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) . رواه البخاري . 
فَمَن فَعَل ذلك كَفَاه الله . 
قال القرطبي : قال علماؤنا : لَمَّا فَوَّضَوا أمُورهم إليه واعْتَمَدُوا بِقُلُوبِهم عليه أعطاهم مِن الجزاء أربعة مَعَانٍ : النعمة ، والفضل ، وصرف السوء ، واتِّباع الرضا ، فَرَضَّاهم عنه ورِضِي عنهم . 
وتأمّل في حال إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام لَمَّا أراد به قومه السوء ، فعزموا على إحراقه ، فقال تلك الكلمة لَمَّا بَقي وحيدا فريدا في ذلك الموقف . 
قال تعالى : (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ) . 
وقال عزّ وَجَلّ : (قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ).
تأمّل كيف كَفَاه الله حَـرّ النار ، وصَرَف عنه شَـرّ ألأشرار ، وجَعَل كيد الكائدين في تَبَاب وخَسَار . 
من الواجب علينا البحث عن المعلومة الدينية، لكي نهم ديننا الفهم الصحيح، كانت هذه المعلومات للتوضيح وللتأكيد، نسأل الله أن نكون قد حققنا الفائدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2013 ©